ميتا تراقب حسابات المراهقين في إنستاجرام باستخدام الذكاء الاصطناعي

مراقبة حسابات المراهقين

ميتا تراقب حسابات المراهقين في إنستاجرام باستخدام الذكاء الاصطناعي

ميتا تراقب حسابات المراهقين في إنستاجرام باستخدام الذكاء الاصطناعي

في خطوة جديدة أثارت جدلاً واسعًا، أعلنت شركة ميتا عن اعتمادها على تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد وتتبع حسابات المراهقين على منصتها الشهيرة إنستاجرام. وبالرغم من أن الهدف المعلن هو حماية القاصرين، إلا أن هذه الخطوة فتحت الباب أمام الكثير من التساؤلات حول الخصوصية والرقابة.

لماذا اتخذت ميتا هذا القرار؟

في البداية، لا بد من الإشارة إلى أن ميتا تواجه ضغوطًا متزايدة من الحكومات والمنظمات الحقوقية بشأن أمان الأطفال والمراهقين على الإنترنت. ولذلك، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي بات وسيلة تراها الشركة ضرورية للتعرف على المستخدمين القُصَّر الذين يخفون أعمارهم الحقيقية عند التسجيل.

علاوة على ذلك، تقول ميتا إن الذكاء الاصطناعي سيُمكِّنها من:

  • تحليل سلوكيات المستخدمين واكتشاف المؤشرات التي تدل على أنهم دون السن القانوني.

  • تقديم محتوى أكثر أمانًا ومناسبًا للفئة العمرية.

  • الحد من التعرض لمحتويات ضارة أو غير لائقة.

كيف يعمل النظام الجديد؟

من جهة أخرى، يعتمد النظام الجديد على خوارزميات تتعلم أنماط الاستخدام والتفاعل، مثل اللغة المستخدمة، الصور التي يتم رفعها، وحتى الأوقات التي يُستخدم فيها التطبيق. ومن ثم، يتم تقدير عمر المستخدم بناءً على هذه المعطيات.

وعلى الرغم من أن ميتا أكدت أن هذه التقنية لا تُحدد الهوية بدقة 100%، إلا أنها – على حد قولها – تُعد خطوة فعالة نحو أمان المراهقين.

الانتقادات وردود الفعل

ولكن، ورغم النوايا المعلنة، لم تمر هذه الخطوة دون انتقادات. فقد أعرب الكثير من نشطاء الخصوصية عن قلقهم بشأن:

  • إمكانية جمع بيانات حساسة دون علم المستخدم.

  • احتمالية استخدام هذه البيانات لاحقًا في الإعلانات أو الأبحاث.

  • الخطر المتمثل في الخطأ بتقدير العمر، مما قد يؤدي إلى تقييد حسابات البالغين عن طريق الخطأ.

من ناحية أخرى، ترى بعض الجهات أن هذه الإجراءات قد تكون مفيدة بالفعل، خاصة في ظل الانتشار الكبير للمحتوى غير الملائم على السوشيال ميديا.

ماذا يعني ذلك للمستخدمين؟

في الواقع، هذا التغيير قد ينعكس بشكل مباشر على تجربة المستخدم، خصوصًا إذا تم تقييد بعض الميزات مثل:

  • القدرة على إرسال رسائل خاصة.

  • مشاهدة بعض أنواع المحتوى.

  • الوصول إلى حسابات معينة.

إذًا، من المرجح أن يلاحظ المستخدمون تغييرات بسيطة ولكن مؤثرة في طريقة استخدام التطبيق خلال الفترة المقبلة.

هل الخطوة ذكية أم انتهاك؟

بكل وضوح، يبقى السؤال الأكبر: هل ما فعلته ميتا يُعد حماية أم مراقبة؟
من المؤكد أن حماية الأطفال من المخاطر الإلكترونية هدف نبيل، ولكن في الوقت ذاته، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة قد يكون سيفًا ذا حدين. ولذلك، من الضروري أن تكون هناك رقابة قانونية واضحة وشفافة على هذه التقنيات، حتى لا تنزلق الشركات نحو اختراق خصوصية الأفراد بشكل مفرط.

ميتا تراقب حسابات المراهقين في إنستاجرام باستخدام الذكاء الاصطناعي

شارك هذا الموضوع


اكتشاف المزيد من معاصرون اكاديمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اكتشاف المزيد من معاصرون اكاديمي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading