ليه الفيديو القصير غير قواعد التسويق في 2025؟

الفيديو القصير

ليه الفيديو القصير غير قواعد التسويق في 2025؟

في عالم بيتغير كل يوم بسرعة غير عادية، أصبح الفيديو القصير هو اللاعب الأساسي في ساحة التسويق الرقمي خلال عام 2025. ومع تزايد استخدام منصات مثل تيك توك (TikTok) وريلز إنستجرام (Instagram Reels) ويوتيوب شورتس (YouTube Shorts)، بدأنا نلاحظ تحوّلًا جذريًا في طريقة تفاعل الجمهور مع المحتوى، بل وحتى في طريقة تفكير المسوّقين أنفسهم.

لكن السؤال هو: ليه الفيديو القصير تحديدًا قلب قواعد التسويق رأسًا على عقب؟

الفيديو القصير

 أولًا: لأن انتباه الناس بقى أقصر من أي وقت فات

في البداية، لازم نفهم إن سلوك الجمهور الرقمي اتغيّر تمامًا. فبينما كان المشاهد في السابق مستعد يقضي 5 أو 10 دقايق على فيديو طويل، أصبح النهاردة بيقرّر في أول 3 ثواني فقط إذا هيكمّل ولا هيقلب.
ومن هنا ظهرت أهمية الفيديو القصير، لأنه يوصل الرسالة بسرعة وذكاء.
وبعبارة أخرى، أصبح التسويق الحديث مبنيًا على قاعدة
“اللي يوصل أسرع.. يكسب أكثر.”

 ثانيًا: الفيديو القصير بيخلق تفاعل فوري ويزود الانتشار

علاوة على ذلك، خوارزميات المنصات الاجتماعية بقت تركّز بشكل واضح على المحتوى القصير. فكلما زادت المشاهدات والمشاركات خلال الدقائق الأولى من النشر، كلما زاد انتشار الفيديو بشكل فيروسي.
وبالتالي، أصبحت الشركات تعتمد على الفيديو القصير كأداة لبناء تفاعل حقيقي وسريع مع الجمهور، بدلًا من الاعتماد على الإعلانات التقليدية اللي كانت بتحتاج وقت طويل لتوصيل الرسالة.
بل وأكثر من ذلك، الفيديو القصير بيسمح بعرض منتج أو خدمة بطريقة ممتعة ومباشرة، تخلي المشاهد يحس إنه جزء من القصة مش مجرد متفرّج.

 ثالثًا: لأنه بيعتمد على العاطفة والقصص القصيرة

من ناحية أخرى، الفيديوهات القصيرة نجحت لأنها بتلمس العاطفة بسرعة. فحتى في 15 ثانية، تقدر توصّل فكرة مؤثرة، أو تضحّك، أو تدهش، أو تحفّز المشاهد.
وهنا يكمن السر:
الناس مش بتفتكر الإعلان، لكن بتفتكر الإحساس اللي سببه الإعلان.
لذلك، الشركات الذكية في 2025 بدأت تستخدم أسلوب السرد القصصي السريع (Micro Storytelling) لخلق ارتباط عاطفي فوري بين البراند والجمهور.

 رابعًا: لأن تكلفته أقل وعائده أكبر

بالإضافة إلى ما سبق، الفيديو القصير مش محتاج إنتاج ضخم ولا معدات معقدة. بالعكس، الفكرة البسيطة واللقطة الطبيعية ممكن تكون أقوى من إعلان بملايين.
وهنا نلاحظ التحوّل الحقيقي في عقلية التسويق:
بدل ما الشركات تدفع أرقام ضخمة في حملات تقليدية، بدأت تركّز على الإبداع والمحتوى السريع اللي يحقق نتائج فورية.
وبناءً عليه، أصبح الفيديو القصير استثمارًا ذكيًا مش مجرد وسيلة ترفيه.

خامسًا: لأنه خلق نوع جديد من الثقة مع الجمهور

ومن جهة أخرى، الفيديو القصير قرّب البراند من الناس أكتر. فالمستخدم دلوقتي بيشوف الكواليس، التجارب الحقيقية، وردود الأفعال اللحظية.
وده خلاه يحس إن البراند “حقيقي” و”قريب منه”، مش مجرد إعلان مصطنع.
وهكذا، ارتفع معدل التحويل (Conversion Rate) بشكل ملحوظ، لأن الناس بتثق في اللي بيشوفوه طبيعي وبسيط.

نقدر نقول إن الفيديو القصير مش مجرد صيحة مؤقتة، بل هو مستقبل التسويق في 2025 وما بعدها.
فبينما يواصل العالم التحول نحو السرعة والبساطة، يظل المحتوى القصير هو الملك الذي يفوز بالاهتمام، ويخلق الولاء، ويبني المبيعات في وقت قياسي.
وبالتالي، أي براند عايز ينجح لازم يسأل نفسه من دلوقتي:

“هل أنا جاهز أتكلم بلغة الـ15 ثانية؟”

شارك هذا الموضوع


اكتشاف المزيد من معاصرون اكاديمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اكتشاف المزيد من معاصرون اكاديمي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading