زلزال فجر الأربعاء يهز القاهرة وعدة محافظات.. بقوة 6.4 ريختر

زلزال فجر الأربعاء

زلزال فجر الأربعاء يهز القاهرة وعدة محافظات.. بقوة 6.4 ريختر

زلزال فجر الأربعاء يهز القاهرة
في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، الموافق 14 مايو 2025، استيقظ العديد من سكان القاهرة الكبرى، ومحافظات الجيزة والقليوبية، على وقع هزة أرضية ملحوظة، ما أثار حالة من الذعر والقلق بين المواطنين.

وقد أوضحت الشبكة القومية لرصد زلزال فجر الأربعاء أن هذه الهزة كانت نتيجة زلزال بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، وتم رصده شمال مدينة رشيد، على بعد أكثر من 600 كيلومتر.

زلزال فجر الأربعاء

أين وقع الزلزال؟ وما هي بياناته الفنية؟

بحسب البيان الرسمي الصادر عن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن الزلزال وقع تحديدًا في تمام الساعة 01:51:15 صباحًا بالتوقيت المحلي. وقد جاءت بياناته كما يلي:

  • تاريخ الحدوث: 14/05/2025

  • الوقت: 01:51 صباحًا

  • الموقع: 631 كيلومتر شمال مدينة رشيد

  • القوة: 6.4 درجة على مقياس ريختر

  • خط العرض: 35.12 شمالًا

  • خط الطول: 27.0 شرقًا

  • العمق: 76 كيلومترًا

ومن الجدير بالذكر أن العمق الكبير للزلزال ساعد في وصول تأثيره إلى عدد كبير من المدن المصرية، دون أن يؤدي إلى أضرار مباشرة.

هل حدثت خسائر مادية أو بشرية جراء الزلزال؟

على الرغم من قوة الزلزال، فقد أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية أنه لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات حتى الآن. وهذا ما طمأن المواطنين، خصوصًا أن الزلزال استمر لفترة لم تتجاوز 20 ثانية، وبالتالي قلل من احتمالات وقوع أضرار جسيمة.

لماذا شعر الناس بالزلزال في القاهرة والمحافظات؟

بحسب الدكتور طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد، فإن السبب الرئيسي وراء شعور عدد كبير من السكان بالهزة الأرضية هو العمق الكبير للزلزال، والذي بلغ 76 كيلومترًا. وهذا العمق، بالإضافة إلى موقع الزلزال، أدى إلى انتشار الموجات الزلزالية لمسافات بعيدة، مما جعل المواطنين في القاهرة ومحافظات أخرى يشعرون به.

هل تم تسجيل هزات ارتدادية بعد الزلزال؟

في البداية، لم يتم رصد أي هزات ارتدادية عقب الزلزال مباشرة. إلا أنه لاحقًا، أعلنت الشبكة القومية لرصد الزلازل تسجيل هزتين ارتداديتين:

  • الهزة الأولى بقوة 2.69 ريختر شمال مرسى مطروح

  • الهزة الثانية بقوة 4.26 ريختر في نفس المنطقة

ورغم ذلك، فإن هذه الهزات الارتدادية لم تسبب أي أضرار، إذ تعتبر ضمن النشاط الطبيعي بعد الزلازل.

وضع مصر الجيولوجي.. هل نحن في خطر؟

من المهم أن نوضح أن مصر ليست ضمن الأحزمة الزلزالية النشطة عالميًا. فهناك سبعة أحزمة رئيسية على مستوى العالم، ومصر تقع بعيدًا عنها. ولكن نظرًا لقربها من مناطق نشطة مثل خليج العقبة، البحر الأحمر، وخليج السويس، فإنها قد تتأثر ببعض الزلازل المتوسطة من وقت لآخر.

ورغم ذلك، فإن مرونة البنية التحتية، وزيادة وعي المواطنين، وتطور أنظمة الرصد المبكر، كلها عوامل تساهم في تقليل تأثير هذه الظواهر الطبيعية.

الشبكة القومية للزلازل.. درع مصر ضد المفاجآت الطبيعية

تعمل الشبكة القومية لرصد الزلازل من خلال أكثر من 70 محطة موزعة بدقة على مستوى الجمهورية، وقد تم اختيار مواقعها بناءً على دراسة متأنية للتاريخ الزلزالي في مصر. لذلك، أصبح من المستحيل حدوث أي نشاط زلزالي مهما كانت شدته دون تسجيله.

وتُعتبر الشبكة المصرية من أحدث الشبكات عالميًا، حيث تعود خبرة مصر في هذا المجال لأكثر من 150 عامًا. ليس ذلك فحسب، بل إن تاريخ الزلازل في مصر موثق منذ أكثر من 5 آلاف عام من خلال النقوش والكتابات القديمة، ما يمنح مصر ثقة وخبرة فريدة في التعامل مع مثل هذه الظواهر.

ماذا تفعل إذا شعرت بهزة أرضية؟

في ضوء الأحداث الأخيرة، أصدر معهد الفلك مجموعة من النصائح الأساسية لحماية نفسك وقت الزلازل، ومنها:

  • البقاء في مكانك وعدم الجري

  • الاحتماء تحت طاولة أو بجانب حائط قوي

  • عدم استخدام المصاعد

  • الابتعاد عن النوافذ الزجاجية

  • بعد انتهاء الهزة، تأكد من سلامة وصلات الغاز والكهرباء

 لا داعي للهلع ولكن كن دائمًا مستعدًا

ختامًا، يمكن القول إن الزلزال الذي وقع فجر اليوم رغم قوته، لم يسفر عن أي خسائر، بفضل عمقه الكبير وسرعة استجابة الجهات المعنية. ومع استمرار جهود الرصد والتوعية، تبقى مصر في أيدٍ أمينة لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية المفاجئة.

شارك هذا الموضوع


اكتشاف المزيد من معاصرون اكاديمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اكتشاف المزيد من معاصرون اكاديمي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading