تقنيات الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR)
تقنيات المستقبل
تقنيات المستقبل
أصبحت تقنيات الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) بمثابة ثورة حقيقية في كيفية تفاعلنا مع العالم من حولنا. هذه التقنيات لا تقتصر على كونها مجرد ابتكارات ترفيهية، بل أصبحت أدوات قوية تعيد تعريف مجالات متعددة مثل التعليم، والصحة، والتجارة. وبينما يعتقد البعض أنهما يتشابهان، إلا أن الواقع المعزز والواقع الافتراضي يختلفان تماماً في الطريقة التي يقدمان بها تجارب تفاعلية مبهرة. في هذه المقالة، سنغوص في الفروق الجوهرية بين هاتين التقنيتين المتقدمتين ونكشف كيف يمكن لكل منهما أن يكون له تأثير كبير على حياتنا اليومي
تعتبر تقنيات الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) من أبرز التطورات التكنولوجية في عصرنا الحالي، والتي غيرت الطريقة التي نتفاعل بها مع العالم من حولنا. وعلى الرغم من التشابه في الاسم، إلا أن هناك فروقًا جوهرية بين هاتين التقنيتين
ما هو الواقع المعزز (AR)؟

الواقع المعزز هو تقنية تتيح للمستخدمين إضافة عناصر افتراضية إلى العالم الحقيقي. بمعنى آخر، يتم دمج عناصر رقمية ثلاثية الأبعاد مع البيئة المحيطة بنا في الوقت الفعلي. يتم ذلك عادةً من خلال أجهزة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ونظارات الواقع المعزز.
أمثلة على تطبيقات الواقع المعزز:
- الألعاب: حيث يمكن للمستخدمين رؤية شخصيات وأشياء افتراضية تتفاعل مع بيئتهم الحقيقية.
- التعليم: على سبيل المثال، يمكن للطلاب استكشاف نماذج ثلاثية الأبعاد لمختلف الظواهر العلمية في بيئة تعليمية تفاعلية.
- التسويق: حيث يمكن للمستخدمين، بشكل ملحوظ، رؤية المنتجات في بيئة ثلاثية الأبعاد قبل شرائها.
- الملاحة: على نحو مماثل، يمكن للأجهزة الذكية استخدام الواقع المعزز لتوجيه المستخدمين إلى وجهاتهم.
ما هو الواقع الافتراضي (VR)؟

من ناحية أخرى، يعتبر الواقع الافتراضي تقنية تغمر المستخدم في بيئة افتراضية بالكامل. يتطلب ذلك ارتداء نظارات خاصة تسمى نظارات الواقع الافتراضي، والتي تعرض صورًا ثلاثية الأبعاد تحاكي الواقع. وبالتالي، يتم عزل المستخدم عن العالم الحقيقي ووضعه في عالم جديد تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر.
أمثلة على تطبيقات الواقع الافتراضي:
- الألعاب: حيث يمكن للمستخدمين الغوص في عوالم افتراضية وتجربة مغامرات مثيرة.
- التدريب: على سبيل المثال، يمكن للموظفين التدريب على مهام معينة في بيئة افتراضية آمنة.
- العلاج: يمكن أيضًا استخدام الواقع الافتراضي لعلاج بعض المخاوف والفوبيا.
- العمارة والتصميم: في هذا السياق، يمكن للمهندسين والمصممين رؤية نماذج ثلاثية الأبعاد لمشاريعهم بشكل واقعي.
نسبة الطلب والركود على تخصص الواقع الافتراضي والواقع المعزَّز
تُعتبَر تخصصات الواقع الافتراضي والواقع المُعزَّز من أكثر تخصصات المستقبل نجاحًا. بالإضافة إلى أنَّ مسارات ومجالات العمل فيها غير محدودة، كما تتوقَّع شركة Digicapital بأنَّ عائد الأرباح في سوق العمل في مجال الواقع الافتراضي والواقع المعزز سوف يصِل إلى ما نسبته 150 بليون دولار حتى عام 2020.
فلتعلم عزيزي القارئ أن التخصصات في العالم العربي وفي الدول الأوروبية تتراوَح بين راكدة ومُشبعة أو مطلوبة.
فماذا يعني الركود والإشباع وما هو المقصود بحالة الطلب على التخصص؟
تعني حالة الطلب على التخصص أي أنَّ سوق العمل بحاجة إليه، وبالتالي، يستطيع خريجيه العثور على وظيفة. بينما يعني الركود والإشباع وصول التخصص إلى حد الاكتفاء في سوق العمل في دولة ما، وبالتالي، يصعُب على خريجيه إيجاد وظيفة.
لدى الواقع الافتراضي والواقع المُعزَّز مستقبل واعد في مُختلَف المجالات التي تشمل ما يلي:
- التعليم
- الطب والرعاية الصحية
- الألعاب
- التجارة الإلكترونية
⇐ إيجابيات تخصص الواقع الافتراضي والواقع المُعزَّز
- القدرة على التفريق بين مختلف أنواع وتقنيات وتطبيقات الواقع الفعلي.
- التسلية والترفيه.
- ارتفاع القيمة العلمية بالإضافة إلى قيمة التعليم.
- اختراق العديد من حواجز عمليات التفاعل ومن أهمها الحواجز اللغوية.
- قدرة الواقع الافتراضي على عرض المقاييس الحقيقية والشكل الطبيعي الذي يتناسب مع كيفية رؤيتنا للأجسام.
- السماح لمشاركة بيئات مختلفة من الواقع الافتراضي مع أشخاص من مختلف أنحاء العالم.
- تحقيق الأمان لمستخدمي الواقع الافتراضي والمُعزَّز عند التعرُّض لبعض المعلومات الخطرة أو دراستها.
- مساعدة المستخدم على الوصول إلى المستوى المطلوب من المهارة.
- العمل في مجال يتمتَّع بمستقبل واعد.
- الرواتب المرتفعة.
⇐سلبيات تخصص الواقع الافتراضي والواقع المُعزَّز
- غياب عنصر المرونة.
- التقليل من التواصل البشري.
- التعرُّض للإدمان على العالم الرقمي.
- اجهاد العين بسبب كثرة مشاهدة برامج الواقع الافتراضي.
- يؤدِّي استخدام نوعيات خاصة من أجهزة الحاسوب الخاصة في هذا المجال إلى إصابة الفني بصداع أو غثيان بسبب وجود الكثير من إطارات الصور.
- محدودية تأثير الحواس الخمس لأنَّ الحواس المستخدمة فيه هي البصر، والسمع، واللمس.
- تكلفة الأجهزة عالية.
- وجود بعض البرامج غير الأخلاقية في أجهزة الواقع الافتراضي.
- عدم اقتناع المعلمين والتربويين بالفعالية التامة لتلك التطبيقات.
- تطوُّر الواقع الافتراضي بصورة متباطئة في العالم العربي.

⇐مجالات عمل تخصص الواقع الافتراضي والواقع المعزَّز
يُمكن العمل في المجالات التالية:
- هندسة البرمجيات – Software Engineering.
- كتابة المحتوى في الواقع الافتراضي والواقع المعزز – Content Writing in Virtual and Augmented Realities.
- إدارة المنتجات – Production Management.
- ضبط الجودة – Quality Assurance.
كما من المُحتمل العمل في المواقع التالية:
- مؤسسات هندسة البرمجيات – Software Industry Foundations.
- التصميم – Design
- المراكز التي تُعطي دورات في لغات البرمجة مثل الـ Python والـ Java.
⇐في الختام، يمكن القول إن الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) يمثلان مستقبل التكنولوجيا الحديثة، حيث يقدمان تجارب فريدة تساهم في تغيير مفاهيم التعليم، الترفيه، والأعمال. على الرغم من الاختلافات الجوهرية بينهما، إلا أن كلاهما يمتلك القدرة على تحسين وتوسيع آفاق التفاعل البشري مع التكنولوجيا. ومن خلال الابتكارات المستمرة في هذه المجالات، يمكننا أن نتوقع مزيدًا من التقدم والتحسين في كيفية استخدامنا لهذه التقنيات في حياتنا اليومية، مما سيسهم في فتح آفاق جديدة من الفرص والاحتمالات
تقنيات المستقبل
شارك هذا الموضوع
اكتشاف المزيد من معاصرون اكاديمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اترك رد