إعلان بلبن عن الكحك حملة تسويقية غيرت قواعد اللعبة

في عالم التسويق، هناك حملات دعائية تجذب الانتباه، وهناك حملات تظل في الأذهان لفترة طويلة، لكن نادرًا ما نجد حملة تثير ضجة وتحفّز الفضول كما فعل إعلان بلبن – B laban عن الكحك! الإعلان الذي بدأ بجملة “التاريخ هيبقى تحته!” لم يكن مجرد ترويج لمنتج جديد، بل كان درسًا تسويقيًا متكاملًا، حيث مزج بين الإبداع، والفهم العميق لسلوك المستهلك، واستراتيجيات التسويق الذكي. ولكن، كيف نجح بلبن في قلب موازين المنافسة؟ دعونا نستكشف التفاصيل!

1️⃣ فهم الجمهور وسلوك المستهلك (Consumer Behavior Analysis)

من أهم العوامل التي يعتمد عليها أي نجاح تسويقي هو دراسة رد فعل الجمهور عند تقديم منتج جديد. هنا، أدركت بلبن أن دخولها لسوق الكحك لن يكون سهلًا، لأن الجمهور اعتاد على كونها علامة تجارية متخصصة في المنتجات المبتكرة والغريبة، وليس في الحلويات التقليدية.

لذلك، استخدمت الشركة إستراتيجية التهيئة الذهنية (Priming Strategy) لتهيئة الجمهور نفسيًا لفكرة أن بلبن ستدخل سوق الكحك، ولكن بطريقة ساخرة، مما جعل الناس تتقبل الفكرة تدريجيًا بدلًا من رفضها تمامًا. فعبارة “شكراً للي قابلينا، بس وسع سنة كده، بلبن هيعمل كحك!” كانت مدخلًا ذكيًا لتخفيف الصدمة وإثارة الفضول في آنٍ واحد.

2️⃣ الاستراتيجية الإعلانية (Advertising Strategy) وتقنية القصة (Storytelling)

لو نظرنا إلى الإعلان، سنجد أنه لم يكن مجرد عرض دعائي تقليدي، بل حكاية تُروى. فمنذ اللحظة الأولى، ركز الإعلان على تاريخ الكحك، بدايةً من أول ست قررت تصنيعه بالسمن البلدي وحتى يومنا هذا.

لكن، لماذا تم استخدام هذا الأسلوب تحديدًا؟

• لأنهم اعتمدوا على التسويق بالتلميح (Implicit Marketing)، حيث تم إرسال رسائل غير مباشرة دون التصريح بالمنافسة بشكل واضح.
• كما قاموا بإدراج تقنية إثارة الفضول (Curiosity Gap Technique)، حيث تساءل الجميع: “بلبن؟ وكحك؟ إزاي؟” مما جعلهم يترقبون الإعلان والمنتج الجديد بشغف.

3️⃣ اللعب على المنافسة غير المباشرة (Indirect Competitive Positioning)

أحد أكثر الجوانب الذكية في هذا الإعلان كان التلميح إلى المنافسين دون الهجوم المباشر. حيث تضمنت الحملة إشارة ذكية إلى شركة العبد، المعروفة بأنها من أقوى العلامات التجارية في صناعة الكحك. لكن بدلًا من المقارنة المباشرة، استخدمت بلبن إستراتيجية تأطير المنافسة (Competitive Framing).

كيف نجحوا في ذلك؟

• لم يدّعوا أن كحكهم هو الأفضل، بل استخدموا عبارة قوية مثل “التاريخ هيبقى تحته!” والتي أعطت إيحاءً بأنهم قادمون بقوة ليكونوا رقم واحد.
• قاموا بتغيير الصورة الذهنية عن أنفسهم، فبدلًا من أن يُنظر إليهم كعلامة تجارية متخصصة في المنتجات المبتكرة فقط، أصبحوا الآن لاعبًا حقيقيًا في سوق الكحك.

4️⃣ بناء الزخم التسويقي قبل الإطلاق (Pre-launch Hype)

نجاح أي منتج جديد يعتمد على مدى إثارة الحماس حوله قبل إطلاقه، وهذا ما قامت به بلبن ببراعة.

• بدلًا من الإعلان عن المنتج بشكل مباشر، خلقوا ترند وجعلوا الناس تتحدث عن الأمر.
• كما استغلوا التفاعل الجماهيري على وسائل التواصل الاجتماعي، مما ساعد في انتشار الإعلان بشكل ضخم دون تكلفة إضافية.
• وأخيرًا، مع تزايد الترقب والفضول، أصبح الجميع ينتظر المنتج بفارغ الصبر، مما سيؤدي إلى زيادة المبيعات فور طرحه.
  

  تعرف على أسعار كحك العيد والبسكويت في سلسلة محلات بلبن:

  • علبة بسكويت شريط سادة وزن 500 جرام بسعر 125 جنيها.
  • علبة شوكيز وزن 500 جرام بسعر 135 جنيها.
  • علبة بسكويت شريط برتقال وزن 500 جرام بسعر 125 جنيها.
  • علبة بسكويت شريط جوز هند وزن 500 جرام بسعر 125 جنيها.
  • علبة كحك سادة وزن 500 جرام بسعر 145 جنيها.
  • علبة كحك عجوة وزن 500 جرام بسعر 145 جنيها.
  • علبة كحك ملبن 500 جرام بسعر 145 جنيها.
  • علبة غريبة سادة بسعر 180 جنيها.
    

 بلبن لم تبِع كحك فقط .. بل صنعت تجربة تسويقية عبقرية!

إعلان بلبن لم يكن مجرد حملة دعائية عادية، بل كان درسًا تسويقيًا متكاملًا في علم النفس التسويقي. فقد نجحوا في إثارة الفضول، واستخدام التلميح الذكي، وخلق صورة جديدة لأنفسهم، مما جعلهم يسيطرون على الحوار قبل حتى أن يُطرح المنتج في الأسواق.

والآن، يبقى السؤال الأهم: هل ستجرب كحك بلبن؟

عايز تعيش التجربة بنفسك وتشوف عبقرية بلبن في الإعلان؟ شوفه من هنا!

الكبير نزل بكحكه والتاريخ هيبقي تحته