الدخول مجانًا لجميع متاحف ومعالم الإسكندرية بمناسبة العيد القومي للمحافظة.

الدخول مجانًا لجميع متاحف ومعالم الإسكندرية بمناسبة العيد القومي للمحافظة

ما هو العيد القومي لمحافظة الإسكندرية؟

يُصادف العيد القومي لمحافظة الإسكندرية يوم 24 يوليو من كل عام، وهو ذكرى مقاومة أهالي المدينة البطولية للعدوان البريطاني عام 1882، حين قصف الأسطول الإنجليزي المدينة بشكل مكثف، واستبسل أبناؤها في الدفاع عنها رغم الفارق الكبير في القوة.

اختير هذا اليوم تحديدًا لأنه يرمز إلى الكرامة الوطنية، والروح القتالية لسكان المدينة، وقد تحوّل لاحقًا إلى مناسبة رسمية تحتفل بها المحافظة بسلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية والسياحية، ومنها المبادرات التي تهدف لربط المواطنين بتاريخهم، وأبرزها فتح المتاحف والمعالم الأثرية مجانًا أمام الزوار.

المعالم والمتاحف المتاحة للزيارة المجانية يوم 24 يوليو

1. المسرح الروماني

• الموقع: منطقة كوم الدكة، وسط مدينة الإسكندرية.
• الوصف: يُعد من أهم الآثار الرومانية الباقية في مصر، اكتُشف بالصدفة عام 1960 أثناء عمليات البناء.
• الأهمية: يضم مدرجًا رخاميًا على شكل نصف دائرة يتسع لحوالي 800 متفرج، وكان يُستخدم للعروض الموسيقية والندوات والخطب العامة في العصر الروماني.

2. قلعة قايتباي

• الموقع: نهاية جزيرة فاروس – رأس التين – بحري.
• الوصف: بُنيت في القرن 15 ميلاديًا على أنقاض منارة الإسكندرية القديمة.
• الأهمية: تُعد من أقوى الحصون البحرية التي شُيدت على البحر المتوسط، وهي نموذج رائع للعمارة العسكرية الإسلامية.

3. مقابر الكتاكومب (كوم الشقافة)

• الموقع: حي كرموز – غرب الإسكندرية.
• الوصف: مقابر صخرية تحت الأرض ترجع للقرن الثاني الميلادي.
• الأهمية: تمزج بين الطراز الفرعوني والإغريقي والروماني، وتُعد من أروع الأمثلة على التداخل الحضاري في مصر القديمة.

4. عامود السواري

• الموقع: منطقة كرموز – بجوار مقابر كوم الشقافة.
• الوصف: عمود جرانيت ضخم يبلغ ارتفاعه حوالي 27 مترًا.
• الأهمية: يُعتبر من أعلى الأعمدة التذكارية المتبقية من العصور الرومانية، ويُقال إنه أقيم تخليدًا للإمبراطور دقلديانوس.

5. متحف الإسكندرية القومي

• الموقع: شارع فؤاد – وسط البلد.
• الوصف: قصر سابق لأحد أثرياء الجالية الإيطالية، تحوّل إلى متحف عام 2003.
• الأهمية: يضم أكثر من 1800 قطعة أثرية تمثل مختلف العصور: الفرعوني، اليوناني، الروماني، القبطي، الإسلامي، والحديث.

6. المتحف اليوناني الروماني

• الموقع: شارع فؤاد – محطة الرمل.
• الوصف: أُسس عام 1892 وأُعيد افتتاحه مؤخرًا بعد الترميم.
• الأهمية: يضم كنوزًا أثرية من العصرين اليوناني والروماني، تعكس أهمية الإسكندرية كمركز حضاري وثقافي في العصور القديمة.

7. متحف المجوهرات الملكية

• الموقع: منطقة زيزينيا – شارع أحمد يحيى.
• الوصف: قصر فخم من طراز معماري أوروبي، كان مِلكًا للأميرة فاطمة الزهراء.
• الأهمية: يضم مجموعة نادرة من مجوهرات الأسرة العلوية، ويُعد من أندر المتاحف المتخصصة في الشرق الأوسط.

تعد مبادرة فتح هذه المعالم مجانًا للجمهور في يوم العيد القومي لا تقتصر فقط على تقديم تجربة ترفيهية، بل تُعد دعوة مفتوحة للارتباط بالتاريخ، وتعزيز الوعي الأثري والحضاري، وتشجيع المواطنين والسياح على إعادة اكتشاف جمال الإسكندرية وكنوزها الدفينة.

المتاحف والمعالم المفتوحة للزيارة

جاء قرار فتح المتاحف والمعالم الأثرية مجانًا ليضيف بُعدًا جديدًا للاحتفال، حيث يُتاح للجمهور، سواء من أبناء المدينة أو زوارها، الاستمتاع برحلة عبر الزمن داخل أروقة التاريخ، دون أن يكون المال عائقًا. وتشمل قائمة المواقع المتاحة للزيارة:

1. المسرح الروماني بمنطقة كوم الدكة، والذي يُعد نموذجًا فريدًا للفن المعماري الروماني في مصر.

2. قلعة قايتباي، أحد أبرز الحصون الإسلامية على ساحل البحر المتوسط، والتي بُنيت فوق أنقاض منارة الإسكندرية القديمة.

3. مقابر الكتاكومب (كوم الشقافة)، وهي واحدة من أعجب المقابر الرومانية التي تمزج بين الفن المصري والإغريقي والروماني.

4. عامود السواري، الذي يُعتبر من أضخم الأعمدة الأثرية المتبقية من العصور القديمة.

5. متحف الإسكندرية القومي، الذي يضم أكثر من 1800 قطعة أثرية تُجسد تاريخ المدينة منذ العصر الفرعوني حتى العصر الحديث.

6. المتحف اليوناني الروماني، العائد بقوة بعد سنوات من الترميم، والذي يروي قصة مدينة عاشت ذروة ازدهارها في العصرين اليوناني والروماني.

7. متحف المجوهرات الملكية، الذي يحتضن مجموعة نادرة من مقتنيات الأسرة العلوية، ويُعد تحفة معمارية في حد ذاته.

   أسعار شواطئ الإسكندرية 2025: دليلك الكامل لأفضل وأرخص الشواطئ : 

ما أهمية فتح هذه المواقع مجانًا؟

القرار لا يهدف فقط إلى إدخال البهجة على المواطنين أو تشجيع السياحة، بل يحمل رسالة أعمق بكثير. فالثقافة حق للجميع، والاطلاع على التاريخ ليس رفاهية. حين يدخل الزائر قلعة قايتباي دون تذكرة، ويقف في مواجهة البحر متأملًا جدرانًا شهدت معارك وأساطير، فإن ذلك يعزز انتماءه لهذا الوطن. وحين يتجول الطفل داخل متحف المجوهرات الملكية ويرى عن قرب تيجانًا مرصعة بالماس، فربما تولد في داخله رغبة في معرفة المزيد، فيتعلم ويقرأ ويبحث. هذا النوع من الانفتاح على التاريخ هو استثمار طويل الأمد في بناء الإنسان.

الإسكندرية.. متحف مفتوح في الهواء الطلق

لا يمكن الحديث عن عيد الإسكندرية القومي دون التوقف عند طابع المدينة الفريد، فهي ليست مجرد مدينة ساحلية، بل حاضنة حضارات، ومتحف مفتوح في الهواء الطلق. في شوارعها القديمة تتناثر المباني الكلاسيكية، وفي أزقتها تهمس الحكايات. وعندما تفتح المدينة قلبها في عيدها، وتدعو الناس لاستكشاف ما بداخلها، فإنها لا تقدم مجرد “فسحة مجانية”، بل تمنح فرصة لاكتشاف الذات من خلال التعرف على تاريخ الآخر.

دعوة للمواطن والسائح معًا

اللافت في المبادرة أنها لا تقتصر على المصريين فقط، بل تشمل السياح العرب والأجانب كذلك، وهو ما يُبرز الصورة الحضارية لمصر، ويعكس روح الترحيب والانفتاح التي لطالما ميزت الشعب المصري. فالسائح الذي يجد أبواب المتاحف مفتوحة أمامه مجانًا، سيحمل تجربة إيجابية يرويها لغيره، فيدعم ذلك الحراك السياحي بشكل غير مباشر.

كيف نستفيد من اليوم المجاني فعليًا؟

للاستفادة القصوى من هذه الفرصة، يُنصح بوضع خطة مسبقة لزيارة أكبر عدد من المواقع الممكنة، بدءًا من الصباح الباكر. بعض هذه المواقع تحتاج إلى وقت طويل في التجول مثل قلعة قايتباي أو المتحف اليوناني الروماني، بينما يمكن المرور بسرعة على مواقع أخرى حسب الاهتمام. أيضًا، من المفيد اصطحاب الأطفال والمراهقين لتعزيز الجانب التربوي لديهم، وربطهم بجذورهم وتاريخهم.

ختامًا

الاحتفال بالعيد القومي للإسكندرية لا يجب أن يمر كحدث شكلي، بل كفرصة لاستعادة الذاكرة الجمعية، وإعادة ربط المواطن بتاريخه وثقافته. وقرار فتح المتاحف والمعالم الأثرية مجانًا هو خطوة في هذا الاتجاه، تستحق الإشادة والدعم، وتستحق منّا أن نكون جزءًا منها. فالاحتفال الحقيقي ليس فقط في الزينة والفعاليات، بل في المعرفة التي تُنقل، وفي وعي يتشكل من خلال بوابات التاريخ.