إزاي تتعامل مع اعتراضات العميل وتحوّل “لأ” إلى “أيوه”؟
إزاي تتعامل مع اعتراضات العميل وتحوّل “لأ” إلى “أيوه”؟
في عالم المبيعات، اعتراضات العميل مش دايمًا علامة رفض، بالعكس تمامًا! أحيانًا بتكون بداية فرصة حقيقية للبيع. كتير من مندوبي المبيعات بيخافوا من كلمة “لأ”، وبيفتكروا إنها نهاية الحوار، لكن الحقيقة إنها ممكن تكون أول خطوة علشان تكسب ثقة العميل وتحوّل الموقف لصالحك.
وفي المقال ده، هنتكلم بالتفصيل إزاي تتعامل مع اعتراضات العميل بذكاء، وازاي تحول “لأ” إلى “أيوه” بخطوات بسيطة وواضحة.
أولًا: افهم سبب الرفض قبل ما ترد
في البداية، مهم جدًا تفهم سبب اعتراض العميل بدل ما تندفع في الرد أو الدفاع عن منتجك.
غالبًا العميل بيقول “لأ” مش لأنه مش مهتم، لكن لأنه لسه مش مقتنع أو مش فاهم القيمة.
لذلك، خُد نفسًا، وابدأ بسؤال بسيط زي:
“ممكن أعرف أكتر إيه اللي مش مريحك في العرض؟”
بهذه الطريقة، بتخلي العميل يتكلم، وده بيساعدك تحدد النقطة اللي محتاج توضحها أو تصلحها.
وبمجرد ما العميل يبدأ يشرح، اسمعه كويس من غير مقاطعة، لأن الاستماع الفعّال هو مفتاح التعامل مع الاعتراضات بنجاح.
ثانيًا: استخدم التعاطف بدل الدفاع
بعد ما تسمع اعتراض العميل، اظهر له إنك متفهم وجهة نظره.
بدل ما تقول:
“لا، أنت غلطان”
قول مثلًا:
“أنا متفهم وجهة نظرك، وفعلاً السعر ممكن يكون عامل مهم، لكن خليني أوضحلك القيمة اللي بتاخدها مقابل السعر ده.”
الانتقال من المواجهة إلى التعاطف بيخلي العميل يحس إنك بتكلمه كصديق مش كبائع، وده بيكسر الحاجز النفسي بينكم ويفتح الباب للنقاش الإيجابي.
ثالثًا: قدّم حلول بدل وعود
بدل ما ترد بكلام عام زي “هنخدمك أحسن” أو “هتنبسط معانا”، حاول تقدّم حلول حقيقية ومحددة.
على سبيل المثال، لو العميل شايف إن السعر عالي، وضّحله إن:
“السعر بيشمل خدمة ما بعد البيع وضمان لمدة سنتين، وده هيوفّر عليك تكلفة الصيانة لاحقًا.”
كل ما تقدّم أدلة واقعية أو أمثلة ملموسة، كل ما تزيد مصداقيتك وتتحوّل الـ”لأ” إلى تفكير إيجابي عند العميل.
رابعًا: استخدم العبارات الانتقالية لتقود الحوار بسلاسة
عشان تبني حوار ناجح، لازم تستخدم عبارات انتقالية تربط بين النقاط وتوجّه تفكير العميل تدريجيًا.
مثلاً:
“لكن في نفس الوقت…”
“من ناحية تانية…”
“وده اللي بيخلينا نتميّز عن باقي المنافسين…”
“على سبيل المثال…”
“وبالتالي، القرار هيكون أسهل ليك لما تشوف الصورة الكاملة.”
العبارات دي مش بس بتخلّي الحوار سلس، لكنها كمان بتساعد العميل ينتقل من مرحلة الشك إلى مرحلة الاقتناع.
خامسًا: اختتم الحوار بثقة وبسؤال ذكي
بعد ما تجاوب على اعتراضات العميل، اختتم الحديث بثقة.
ما تستناش إنه ياخد القرار لوحده، بل وجّه سؤالك بشكل ذكي يخليه يقول “أيوه” من غير تردد.
مثلاً:
“تحب نبدأ بالتجربة المجانية النهارده ولا الأسبوع الجاي؟”
ده سؤال بيساعد العميل يشعر إنه في مرحلة “اختيار”، مش “ضغط”، وبالتالي بيكون القرار النهائي في صالحك.
في النهاية، التعامل مع اعتراضات العميل فن محتاج صبر وذكاء وتفهّم.
كل “لأ” ممكن تتحول إلى “أيوه” لو اتبعت الخطوات دي:
اسمع قبل ما ترد.
تعاطف قبل ما تبرر.
قدّم حلول بدل كلام.
استخدم العبارات الانتقالية بذكاء.
واختم الحوار بثقة.
ولازم تفتكر دايمًا إن العميل مش بيرفضك، هو بس محتاج يفهمك أكتر.
فكل اعتراض هو فرصة جديدة للنجاح، مش نهاية الصفقة.
شارك هذا الموضوع
اكتشاف المزيد من معاصرون اكاديمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اترك رد