الفرق بين كتابة المحتوى وصناعة المحتوى
في عصر الرقمنة، أصبحت صناعة المحتوى جزءًا أساسيًا من أي استراتيجية تسويقية ناجحة. ومع تطور هذا المجال، بدأ يظهر بعض الالتباس بين مفهومين مهمين في عالم المحتوى: كتابة المحتوى و صناعة المحتوى. بينما قد يعتقد البعض أنهما نفس الشيء، إلا أن هناك فروقًا كبيرة بينهما، وهو ما سنناقشه في هذه المقالة بشكل مفصل.
أولاً: ما هي كتابة المحتوى؟
في البداية، يمكن تعريف كتابة المحتوى بأنها العملية التي يتم من خلالها إنتاج النصوص المكتوبة فقط. يركز هذا النوع من الكتابة على توصيل المعلومات بأسلوب سهل ومباشر، ويهدف إلى أن يكون المحتوى قابلاً للقراءة والفعالية في نقل الفكرة الرئيسية.
على سبيل المثال، إذا كنت تكتب مقالًا عن موضوع معين مثل “فوائد ممارسة الرياضة”، فإنك تركز بشكل رئيسي على تقديم معلومات دقيقة وجذابة، وتوضيح الفكرة بشكل يثير اهتمام القارئ.
ثانيًا: ما هي صناعة Content؟
أما صناعة المحتوى، فهي تشمل كتابةContent، ولكنها تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك. صناعة Content تتضمن عملية التخطيط، التحليل، التصميم، التوزيع، وقياس الأداء، وبالتالي تعتبر أكثر شمولاً وتعقيدًا من كتابة Content. فهي تتعامل مع Content كجزء من استراتيجية شاملة تستهدف الجمهور في مختلف المراحل.
على سبيل المثال، عندما تقوم بصناعة Content لحملة تسويقية، فإنك لا تقتصر على الكتابة فقط، بل تبدأ بتحديد هدف الحملة، تحديد الجمهور المستهدف، اختيار أنواع Content المناسبة (مثل المدونات، الفيديوهات، الرسوم البيانية)، وأخيرًا قياس كيفية تفاعل الجمهور مع Content الذي تم إنشاؤه.
الفرق الأساسي بين كتابة Content وصناعة المحتوى
1. نطاق العمل:
كما ذكرنا سابقًا، الفرق الأكبر بين الكتابة والصناعة هو نطاق العمل. كتابة Content تركز فقط على النصوص المكتوبة، بينما صناعة Content تتعلق بكل مراحل العملية التي تشمل البحث، الاستراتيجية، والتوزيع، بالإضافة إلى كتابة Content نفسه.
2. الهدف النهائي:
الهدف من كتابة Content هو إيصال رسالة أو فكرة معينة إلى القارئ، أما الهدف من صناعة Content فهو خلق تجربة متكاملة للجمهور. يتطلب ذلك فكرًا استراتيجيًا يدمج النصوص مع الأبعاد الأخرى مثل التصاميم المرئية أو مقاطع الفيديو.
3. الأدوات والتقنيات المستخدمة:
كتابة Content قد تتطلب أدوات الكتابة والتحرير، بينما صناعة المحتوى تتطلب أدوات إضافية مثل أدوات التحليل، برامج التصميم، منصات إدارة Content، وبرامج نشر Content.
لماذا يجب أن تهتم بكل من كتابة وصناعة Content؟
بالطبع، يمكن أن يتساءل البعض عن أهمية معرفة الفرق بين هذين المفهومين. والإجابة تكمن في فهم كيفية تحسين استراتيجياتك الرقمية:
- تأثير أكبر على الجمهور:
عندما تجمع بين الكتابة الفعالة والتخطيط الاستراتيجي Content، يمكنك التأثير بشكل أكبر على جمهورك وتوجيههم بشكل أكثر فعالية. - تحقيق أهداف تسويقية محددة:
كتابة Content فقط قد تكون غير كافية لتحقيق أهداف تسويقية معقدة. لذلك، تعد صناعة Content أداة أساسية لضمان الوصول إلى الأهداف المستهدفة. - تفاعل أفضل مع المحتوى:
باستخدام استراتيجيات صناعة Content، يمكنك تصميم محتوى يتفاعل مع مختلف أنواع الجمهور على منصات متعددة، مما يزيد من الوصول والتفاعل.
كيف تبدأ في صناعة Content؟
إذا كنت جديدًا في هذا المجال وتريد تعلم كيفية صناعة Content بفعالية، إليك بعض الخطوات الأساسية التي يمكنك اتباعها:
- البحث والتحليل:
ابدأ بالبحث عن الجمهور المستهدف وفهم احتياجاته وتفضيلاته. هذا سيساعدك في إنشاء Content يتناسب مع توقعات الجمهور. - تحديد الأهداف:
قبل أن تبدأ في الكتابة أو تصميم Content، حدد الأهداف التي تريد تحقيقها. هل تهدف إلى زيادة الوعي بالعلامة التجارية؟ أم ترغب في تحويل الزوار إلى عملاء؟ - التي ستعمل على إنتاجها (مقالات، فيديوهات، صور، إلخ) وفقًا للأهداف والجمهور المستهدف.
- تحليل الأداء:
بعد نشر Content، استخدم أدوات التحليل لمتابعة أداء Content وتحديد ما إذا كنت قد حققت أهدافك أم لا.
في الختام، يمكننا أن نرى أن كتابة Content و صناعة Content هما عمليتان مترابطتان، ولكنهما مختلفتان. بينما تركز الكتابة على الجوانب الأدبية والإبداعية، فإن صناعة Content تشمل التخطيط والتنفيذ على مستوى أوسع. وبالنسبة لأي شخص يعمل في المجال الرقمي، فإن فهم هذين المفهومين واستخدام كل منهما بفعالية هو مفتاح النجاح في تحسين تفاعل الجمهور وتحقيق الأهداف التسويقية.
شارك هذا الموضوع
اكتشاف المزيد من معاصرون اكاديمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اترك رد